دموع تحت المطر..
أغمضت عيني .. وأبحرت بمخيلتي .. عليّ افتحهما على حقيقة أخرى غير الحقيقة التي أواجه .. كم تمنيت أن يكون الذي فعلت هو مجرد حلم عابر ويزول.. مجرد
سراب وينتهي..
لكني فوجئت بألا حلم هناك.. بل إني على أرض الواقع أعيش .. فإذا بي أخرج صرخات متتاليات ممزوجات بالأنين الذي يعتصر قلبي .. يا إلهي ! ما الذي فعلت ..؟!
ما هذا التهور الذي أقدمت عليه ..!! هل حقا فعلت ذلك ..؟!
لقد رحلت .. رحلت عن قلبي الذي أعيش بنبضه .. وجسدي الذي أتنفس الهواء من أجله .. رحلت عن حبيبي الذي هو أغلى ما أملك في دنيتي
.. لم أر في حياتي مثله .. فقد كان نعم الحبيب .. ونعم الأب والأخ والصديق ..
أنهيت علاقتي معه بعد أن عايشت هما لا حدود له ..
كيف لي أن أخبره بأني سأرحل ..؟! كيف لي أن أقنعه بهذا الهراء ..؟! وكيف له أن يقتنع بذلك ..؟!!
التجأت إلى ربي .. تضرعت له .. توسلت إليه أن يعينني في محنتي .. ثم أدرت قرص الهاتف .. أتاني بصوته الساحر العذب مما جعل قلبي يفصح عن أنينه .. !!
وحانت اللحظة الحاسمة .. وأشتد خفقان قلبي .. وتلعثم لساني .. وأصبحت عاجزة عن النطق ..
أجمعت قواي .. فصغتها في كلمات عذبة رقيقة أني لا استطيع محادثته مرة أخرى ..
أجابني طالبا السبب وصوته بالكاد يسمع من شدة الألم .. لماذا حبيبتي ....؟؟!!
خنقتني العبرة .. وانهالت دموعي على وجنتي .. وتقطعت أنفاسي .. ! لا بأس
حبيبي فهو من أجل ربي .. !!
حينها ... ابتسم لي .. وأرسل قبلة عذبة رقيقة من بين شفتيه الجميلتين.. فعلا الاحمرار وجنتاي وطأطأت رأسي خجلا منهما ..
و تراقص قلبي فرحا لموافقته .. فدعوت ربي أن نكون لبعضنا ...